
يا سيدي.. كم فرحنا وسعدنا عندما أعلنوا بأنك اصبحت وزيرا للدفاع.
وقالوا في كل المواقع والقنوات اول وزير دفاع تركماني.. في تاريخ العراق… تصور سيدي من شدة فرحنا كنا نتصور في كل بيت أصبح لدينا وزيرا للدفاع.
يا سيدي… كنا سعداء جدا
سعادتنا فاضت أزقة حسنكوي والسراي والقلعة والرشيدية والعياضية والمحلبية وكركوك وطوزخورماتو وتازه وأربيل وقرة قوين والنبي يونس والقاضية وبامنيت والسلامية .. شبرا شبرا.
يا سيدي..
يا سيدي يا ابن هلاي بك
سعادتنا لم تسع مدن وقرى التركمان في العراق بل اجتازت الجبال والصحراء وكل الحدود لتغمر كل تركماني في ديار الغربة في بلدان العالم.
بل تضامن مع فرحنا وسعادتنا.. تركمان سوريا ولبنان وتركيا واذربيجان وايران وتركمنستان
وكزخستان واوزبكستان كانوا يتصلون بنا من كل ارجاء تركستان معبرين عن فرحهم لفرحنا بك.
سيدي
سيدي الست انت ابن بشار ذلك الرجل الهمام الذي يعرفه القاصي والداني في تلعفر والجزيرة والموصل.
سيدي العزيز … أليس جدك الاي بك (هلاي بك ) كما يحلو لأهل تلعفر نطقها الست ابن ذلك الجد المدفون في قونيا..
سيدي… الست من تربى في أزقة تلعفر وتعفرت يداك وقدماك بترابها وبساتينها ومياه عينها بولاغ باشى.
سيدي ألم تكن يوما مسؤولا في الجبهة التركمانية فرع بغداد الست من كنت تناضل من أجل التركمان وتسعى لأنقاذهم من التهميش من خلال حزبك الذي اسسته بأسم حركة إنقاذ التركمان… وحصدت أصواتهم.. وحبهم.
سيدي
سيدي يا وزير الدفاع ماذا كان يحصل للكرة الأرضية لو قلت لتلك الجميلة المشاكسة منى سامي نعم انا تركماني هل كانت تدور دورانا عكسيا.
اليسوا اجدادك الذين اسسوا اعتى الدول والامبراطوريات.
سيدي
انت اليوم وجهت سهامك لكل تركماني وطعنتهم في الظهر.
بدل آن تنقذهم تركتهم وتخليت عنهم.
يا سيدي … اليوم طغى اليأس والخذلان محيا كل تركماني.
اليوم نشعر شعور المريض المثكل بالجراح الذي تركه الطبيب وسلم مصيره للاقدار.
سيدي… ماذا كان يحصل لو قلت انا ابن تلعفر؟
ابن هذه المدينة التي ظلمت في زمن النظام السابق وتم تعريبها وفي كل زمن كل الحكومات وسميت بمدينة الشهداء بقدر ما ضحت من دماء شبابها.
هل كانوا يقررون قطع راتبك ويبعدوك عن الوزارة.. تبا لمنصب
يسلخني من جذوري.. من تاريخي وشعبي.
لم يكن المال يوما اهم من أن اكون حفيدا لأولئك الأجداد مثل أرطغرل بك والفاتح.
هنيئا لك ما اخترت
اما نحن التركمان سنحيا..
سنحيا رغم سكاكين ابنائنا المغروسة في ظهورنا..
يا سيدي سنحيا رغم جراحنا.