أخبار عاجلة
الرئيسية //// المقالات السياسية //// نظرية حزب المطر -شتان بين يعيش و يسقط المطر ؟ نورالدين موصللو

نظرية حزب المطر -شتان بين يعيش و يسقط المطر ؟ نورالدين موصللو

Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3 Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3

هتافات الجماهير المؤيدة لحزب المطر في المناسبات ( يعيش المطر ، عاش المطر ، يحيى المطر ) وشعارات أخرى تمجد حزب المطر مع أن المطر يسقطعلى الذين في سكرتهم يعمهون . فكم من الأحزاببغض النظر المسمياة تدعي تنادي بالديمقراطية ترفع مبادئ الحرية والعدالة لا تختلف عن ديمقراطية حزب المطر ماسك زمام الحكم الشمولي المتسلط على مقدرات مصير البلاد والعباد بأسم الديمقراطية ومعول الدكتاتورية يهدم كيانه وقيادته والفساد ينخر جسده حتى تتحول هتافات الجماهير الغارقة في وحل فساد الحزب من يعيش المطر الى يسقط المطر .

دولة ما حسب إعتقادها أتخذ من معاني الخير والبركة والعطاء عنوانا في تسمية حزبه الحاكم المتحكم على مصير ومقدرات الدولة بـ ( حزب المطر ) ففي حشد هائل من الجماهير حضرتطوعا او كرها مناسبة تأسيس الحزب أحتضنتهم ساحة إحتفالات خاصة للمناسباتحضرها نائب رئيس الحزب يرافقه مستويات رفيعة من المسؤولين في الحزب والدولة ، أعتلى منصة عالية محاطة بسور من عناصر قوة مجهزة بأنواع من الأسلحة لقوات الحماية الخاصة  يلقي كلمة بالمناسبة في التجمع الحاشد والجميع يصفق ويهتف بين الفينة والأخرى بصرخات عالية …. يعيش المطر … عاش المطر يا ..يا .. يعيش المطر ….  الا دوي صرخة صوت رجل واحد دوى عكس موجات تيار الأصوات بعد ان خفت حدة الهتافات... يسقط المطر … يسقط المطر .

خيم الخوف والفزع والذعر على الجمع المحتشد فأرتعد البعض وتعجب البعض الأخر وأنهال القربين منه مع الحماية بالسب والشتم والضربعلى المبرح على الرجل صاحب الصوت الذي ظل يردد مصرا يسقط المطر . . يسقط المطر .  . .

في ظل الحالة المضطربة سرعان ما تم إخراج الرجل وزجه في أحدى العربات المصفحة المتوجهة الى جهة مجهولة وعلامات الإستفهام والتعجب أرتسمت وجوه الحضور مقرونة بالخوف والقلق للحالة التى لم يرد لها مثيل سابقا ولم يتجرأ كائنا كان التصادم مع جدار سلطة الحزب الحاكم ربما لغياب الديمقراطية الحقة وغياب المفاهيم المعبرة لثقافتها وربما لدكتاتورية النظام أو لإنفراد حزبحكم السلطة الشمولي  وربما…وربما

هناك.. في غياهب أروقة التحقيق والبحث عن الحقيقة وإستجواب ذلك القائل ( يسقط المطر ) حيث تبين أن الرجل قالها بعفوية لم يقصد منها سوى تعديل وتصحيح المعنى اللغوي للمطر الذي يصيب الجاحدين الكافرين بنعمة اللة وأنه كان يتمنى منذ تولى الحزب سلطة الحكم أن يلتقي مع الخط الأول من قيادته ويفصح عن كظم نفسه عن الخطأ الجسيم الوارد في تسمية الحزب وأنهأستغل فرصة تواجد نخبة من قيادة واعضاء الحزب معلنا أمامهم بطريقته الخاصة مع حسابات متوقعة تعرضه الى مصائب وعواقب غير محمودة .

عندها أعلن راعي الحزب للرعية حقيقة الأمر والإلتباس في حادثة ( يسقط المطر )، وأن قيادة الحزب الحاكم أيقنت من سلبيات إستعالات معاني دلالات ومرادفات بما لا يليق عن ذكر أسم الحزب في المناسبات والحياة العامة ورغما عن كل ذلك

ولأجل تلافي تكرار الحالة نفسها وتجنب عواقبها أصدرت القيادة الحكيمة قرارا منع بموجبه إستخدام عبارة ( يسقط المطر ) وجاء في القرار ايضا إسقاط كل العبارات الدالة عليه إينما وردت بعد تحريم إستعمالها وعدم جواز إستخدامها حتى في تقديم نشرات الأنواء الجوية بعد حذفها من كتب الجغرافية واضافة كلمة … ينهمر …. ينزل … يهطل ..و… الخ من البدائل .

بعد مد ة من الزمن رضغت قيادة الحزب لقناعة عدم صلاحية التسمية وأن قرارته داخلية لا يمكن تتجاوز حدوده فرفعت المطر ووضعت الغيث أملا بخير ما تحمل معنى الغيث حتى لو ٌاقترن بكلمة يسقط الغيث فهو إيمنا وقع نفع      

كانت هذه حكاية لا تفتأ تختلف عن حكاية حال وطننا الحاضر والماضي في التطابق والتعاكس فكم من الأحزاب والتكتلات تحمل وتحتفظ عناوين واسماء لا تعكس تحملها مسؤولية أمانة بناء الوطن والمحافظة عليه تستحق صيحات يسقط المطر  . . . وكم من الأوطان مثل وطننا العراق لا زال يعاني من عدم سقوط المطر ….؟ وربما لا يجرؤ المطر من السقوط فيه اوعلى أرضه البور المتصحر لفساد الماسكين خيوط العملية السياسية .  

Warning: Undefined array key "tie_hide_author" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/single.php on line 92 Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/single.php on line 92

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: