مدرسة رمضان النموذجية منهج روحاني نورالدين موصللو
Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
هذه المدرسة التى أوشكت أن تغلق أبوابها ليست مدرسة عادية كالمدراس الحكومية اوالأهلية ، فنظاهما التعليمي عالي المستوى لا تشبه مؤسسات التعليم الوضعية، مناهجها شاملة كاملة ، الدوام فيها فرض عين ، تفتح أبوبها كل عام مرة ولمدة شهر كامل دون الشهور الباقية من العام الدراسي ،هيئاتها التعليمية صادقة أمينة تعتمد في إلقاء الدروس على الذات البشرية في تلقي علوم بناء النفس وتنقيتها والحفاظ عليها بحمايتها من الزلات والخطايا والهفوات ودرء السقوط في الهاوية ، للدراسة ثلاث فصول أوله الرحمة وسطه المغفرة وفي ختام مسك فصله الثالث شهادة مختومة بختم العتق من النار .
أنها منهجية مدرسة شهر رمضان المبارك شهر فيه ليلة القدر التى تُعد أفضل من الف شهر في أجرها وثوابها وفيه معركة بدر الكبرى التى أنتصر فيها الحق على الباطل وفيه أيضا فتح مكة وفيه معركة بلاط الشهداء ضد الفرنجة ومعركة عمورية . . . وإلخ من الحوداث والمناسبات والفضائل المتعددة تدفع المسلم الى الإقبال على الطاعة والعبادة لِما فيه من مغفرة الذنوب من صامه إيمانا وإحتسابا ، والصادق الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام يقول ( مَن صام رمضان إيمانا وإحتسابا غُفر له ما تقدم مِن ذبنه ) بمعنى ليس الإنقطاع عن الطعام والشراب إنما الإنقطاع التام عن كل أثر وفعل لا يليق بالصائم من صيام السمع والبصر الى صيام اللسان والجوارح وحفظها من الزلات ، والصيام جُنة يُبعد صاحبه من الشهوات والآثام وبالتالي من النار في قوله عليه الصلاة والسلام ( الصيام جُنَة ) والله يقول على لسان نبيه الكريم صل الله عليه وسلم ( كل عمل أبن أدم له الإ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ) .
الغريب والغريب جدا ما نلاحظه شذوذ البعض عن شروط الدوام والإستمرار في هذه المدرسة الروحية وهى تعلمنا الصبر والشكر على الأعمال الصالحة وإرتقاء الروح وسموها بالإبتعاد عن الشهوات والمغريات المادية وصون النفس وتهذيبها ، هناك من يقفز من فوق سياج المدرسة الى خارجها ينشغل هنا مباشرة مع أمثاله بالقيل والقال وكثر الكلام بما يضر ولا ينفع ، والطعن والقذف بالأخر والنفاق والكذب والغش والغيبة والنميمة . . وإلخ من قبح الصفات ما يرفضه الذوق او الحياء او الأخلاق العامة وهناك بشكل غير مباشر ما يتلقى من الأخبار عن هذا وذاك بالرواية والتناقل عبر الأعلام المقروء والمرئي ووسائل التواصل الإجتماعي ، الفيس بوك ، التويتر ، أنستكرام ، واتس آب ، مسنجر . . . وإلخ من وسائل تشهد ساحاتها معارك وهجمات كلامية بين الصائمين أنفسهم لا تنم عن ذوق وأخلاق الصائم السليم ، ففي الفيس نقرأ مع الأسف تعليقات وتغريدات وكلمات وعبارات لا تليق بطلاب وتلاميذ مدرسة رمضان الروحانية ، وأحيانا نقرأ كلمة واحدة من صائم تعادل حشوة مدفع الإفطارإذاناً بالإفطار .
النبي عليه الصلاة والسلام نموذج رائع للمعلم الأول يقتدى به وهو يخاطب أمته في غير أيام رمضان ( إن الله كَرِهَ لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال ) وفي موضع أخر يقول . . إذا تعرض أحدكم لمكروه او أذىً من كائنا كان فليقل اللهم أني صائم ، ففي هذه المدرسة يستقيم الألتزام بالدوام وتأتي جني نتائج القيمة العالية من الهدف والغاية بقطع العلائق عن الخلائق وترك الأحقاد والضغائن والحسد وتجنب الإنشغال بالمحمول الملازم لنا وما فيه من معكرات صفو الإحسان والطيبات والمودة وصالح العلاقات إنما خلق النزعات وتوسيع الخلافات وزرع التباعد وروح الإنتقام بشتى طرق الرد المباشر السريع بالنت لفلان وعلان .
لقد أوشك الدوام الرسمي على النهاية في هذه المدرسة الربانية بإدارتها النبوية وإتباع سننها وتوجيهاتها في الخلق والأخلاق وتربية النفس ولم يبق منها سوى العشرة الأواخر فيها ليلة خير من ألف شهر ليتم إعلان النتائج من الحق الذي لا يُخلف الوعد في منح الشهادة العالية شهادة عتق ربانية من الله أالأقرب إلينا من الحبل الوريد جزاءً الصيام والقيام والتراويح والتسابيح وقراءة القران .. اللهم أعتق رقابنا من النار وأدخلنا الجنة من باب الريان وبلغنا صيام شوال
مرتبط