غرغرة ….محمد هاشم الصالحي

أبو ضرغام برمضان تلكاه كل نصف ساعة يتوضا مرتين. أدري شنو السالفة أبو ضرغام هاي شبيك هلكد تتوضا. يكول أبرد نفسي لأن حارة حيل وأني جاي تعبان وأهوايا باقي عالأفطار. أدري أبو ضرغام يعني من تتوضا شيصير؟ أبو ضرغام يكول من أتوضا أرتاح.
بعد فترة تبين أن أبو ضرغام من يتوضا يبالغ بالغرغرة كلش. ومن هلكد ما يلح بالغرغرة يبلع ماي ويبلل ريكة الناشف يعني يسوي كلاوات ويشرب ماي. وفي كل وضوء يبلعله شوية ماي، بعد ساعة تلكي شارب كلاص ماي.
هسة هذا مو مشكلة الموضوع بين أبو ضرغام وبين ربه لكن المشكلة يمي. هسة أني كل ما أتوضا أتذكر كلاوات أبو ضرغام و أضحك. وبكل وضوء أتذكر أبو ضرغام بحيث من أروح للجامع أتوضا بالبيت مسبقاً حتى أضحك على كيفي لأن أخاف واحد يشوفني أضحك من أتوضا تعال هذا شيفسر الموضوع بعدين.
من طبعي من أشوف واحد يسوي كلاوات وأعرف أنو الشغلة كلاوات عيني عينك وضحك على الذقون بإصرار وما أكدر أغيرها، تلزمني ضحكة. أبقى أضحك وما أكدر أسيطر على نفسي والناس تباوع عليّ.
لهذا من أسمع النفط ينباع والواردات تروح لأشخاص مو للشعب أضحك. من أمشي بالشارع في بلد نفطي وأشوف حال الطرق هم أضحك. من أسمع إسم الرفحاء و رواتب الرئاسات الثلاثة ومشاريع الأستثمار للمتنفذين هم أضحك. وكل ما أفوت من أمام مقر حزبي مكتوب عليه إسلامي أضحك. ومن أسمع ماكو تعينات وبالشهر يتعين المئات من المقربين هم أضحك. لو من اسمع ان الحنطة تحترق كل سنة في موسم الحصاد اموت من الضحك. والله ما أعرف وين أدير وجهي، الكلاوات صارت تلفنا من أربع جهات. فوك كل هذا من أسمع بلد انفقد بي 720 الف طن من الحنطة، ويكلك أن 720 الف طن حنطة أكلتها (الطيور الطايرة) على كولة سعدون جابر وتريدني ما أضحك للصبح هاي شغلة واكفة حيل.
هسة اشويه إرتاحيت مثل ما كان أبو ضرغام يرتاح من يتوضا لأن مدا أطلع برا والتلفزيون ملتهي بأخبار الكورونا يعني مدا نشوف واحد يطلع يقرالك آيات وأحاديث ويطلع بعدين هو مختلس الأمة كلها ومآكل الاخضر واليابس. يعني إبتعدت شويه عن مظاهر الكلاوات وما داضحك إلاّ من ينطونا الكهرباء باليوم 6 ساعات فقط وحرارة الجو 45 درجة ومن أتذكر مليارات الدولارات اللي إنصرفت على تعديل وضع الكهرباء والمسؤول كاعد جوا التبريد تلزمني الضحكة. والله يرحم أيام أبو ضرغام من كان يتوضا حتى يبلع ماي وهو صايم.