قاريء القران كيلان قصاب اوغلو … وريث المدرسة الكركوكلية في التلاوة. جمهور كركوكلى
Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
قيل في الأمثال ( رُبّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد ) والصدفة هي وحدها التي قادتني الى سماع قاريء، حباه الله تعالى برخامة الصوت، وحلاوة النبرة،وطول النفَس، بالإضافة الى تمكّنه من قواعد التلاوة والترتيل، إذ كنت اتصفح احدى الصفحات على مواقع التواصل الأجتماعي، حين وقع بصري على مقطع مُصوّر يبدو فيه شابٌ يتلو ما يتيسرمن سورة الحاقة ، في أحد مساجد كركوك ، وحوله مُصلون جذبهم خشوع التلاوة، وجمال الصوت،وجودة التجويد،وما لفت نظري في الامر، أنه كان يتلو على الطريقة الكركوكلية الاصيلة التي عُرفت قديماً وأنتشرت في العراق وخارجه ، كواحدة من اشهر طرق القراءة القرءانية ، ولكنها كادت اليوم تندثر( مع الأسف) بعد أن هجرها قراء اليوم..!
ولا يخفى أن لأداء القاريء المجوّد وحلاوة صوته، أثراً كبيراً على السامع، فبجمال الصوت ورخامته وعذوبته، يتأمل السامع، ويتدبر، ويتمّنى، ويتحّسر، ويخشع ويخاف، وأحياناً لا يقدر على حبس دموعه، فينفجر باكياً من المهابة والخشية،
وكذلك فعلتُ، حين أنصتت الى القاريء ( كيلان قصاب اوغلو) في ذلك المقطع المُصوّر ، ولم أكن أعرف باديء الأمر ان هذا القاريء الماثل في الشاشة امامي، وقد ابهرني بجمال صوته، وحسن أدائه، هو نفسه الطفل اليافع ( كيلان ) الذي كان مدار حديث أهل المقام واهتمامهم بكركوك وبغداد، فقد عرفته في بيت المقام العراقي بكركوك يوم افتتاحه في عام 1994، وكان الطفل الصغير (كيلان ) أحد أشهر قُراّء المقام فيه، على الرغم من صغر سنه،وقصر تجربته على الساحة يومذاك، لكن مَلًكته الفنية ، وموهبته الفذة،مكنتاه من أن يتبوأ الساحةً ويصبح أحد اشهر القراء الصغار عُمُراً، فكان دائم الحضور في المهرجانات المقامية ببغداد وكركوك، ويشارك في البرامج التلفزيونية ، حتى أختير لتمثيل كركوك والعراق في مهرجان ( المدينة) الذي اُقيم في تونس عام 2000 .
واليوم وأنا استمعُ الى القاريء المتمكن ( كيلان قصاب اوغلو ) وهو يقرأ القران على الطريقة الكركوكلية في التلاوة، فرحتُ أيمّا فرح،وأنتابني شعور غامر، فقد هجر الكثير من قراء اليوم هذه المدرسة الاقرائية الاصيلة التي كانت فيما مضى، واحدة من أشهر المدارس في العراق وخارجه …
فمرحى للقاريء كيلان قصاب اوغلو ،

مع الدعاء له بالتوفيق والسؤدد …
مرتبط