الاحزاب العربية تسعى لدخول الانتخابات بقائمة موحدة في كركوك

محاولات الاحزاب السياسية والشخصيات العربية في كركوك مستمرة لتشكيل تحالف سياسي للدخول في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، لمنع تشتت اصوات الناخبين العرب والحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد.

وقال أحد الشخصيات العربية في كركوك، أسماعيل الحديدي في تصريح لـ (كركوك ناو) “نسعى الى لم شمل المكون العربي لانتخابات مجالس المحافظات، لان المكون العربي فقد العديد من اصوات ناخبيه في الانتخابات الماضية ويذهب اصواتنا الى باقي المكونات”.

انتخابات مجالس المحافظات العراقية، من المزمع اجراؤها في 1 نيسان 2020، ومن المقرر ان تجري الانتخابات لأول مرة في محافظة كركوك منذ عام 2005 بسبب عدم توافق ممثلي مكونات المحافظات حول تشريع قانون خاص بكركوك.

وانتقد اسماعيل الحديدي جميع الاحزاب والاطراف السياسية العربية وقال، الجميع يتحدث عن ضرورة تشكيل تحالف سياسي أو قائمة انتخابية موحدة، ولكن لا نرى شيئا على أرض الواقع، الا اننا لدينا أمل بأن تثمر محاولاتنا هذه المرة”.

واعلنت الجبهة العربية الموحدة الاسبوع الماضي عن تشكيل تحالف سياسي للمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك وطالبت جميع الاحزاب والاطراف السياسية العربية بالانضمام الى التحالف.

كركوك، 12 تموز 2019، تظاهرة لعدد من المواطنين العرب ضد اتفاق الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني لتنصيب محافظ جديد تصوير: كاروان الصالحي

أطلقت الجبهة العربية، يوم الاثنين، 16 أيلول 2019، مبادرة بعنوان “لم الشمل”، قالت ان الهدف منها توحيد المكون العربي ضمن قائمة انتخابية واحدة في كركوك للمشاركة بالعملية الانتخابية القادمة، فيما اعترضت الجبهة وبشدة على تسمية الأحزاب الكوردية لقائمتها الانتخابية بـ (“كركوك كردستانية”).

وذكر رئيس الجبهة الشيخ وصفي العاصي في مؤتمر صحافي عقد في كركوك بمشاركة عدد من الاحزاب والشخصيات العربية، ان” المبادرة تأتي استجابة لرغبة الشارع العربي في كركوك ليس الان، انما على مدار الدورات الانتخابية التي مرت سابقا، فالشارع العربي يرغب بتوحد السياسيين والكتل والأحزاب والدخول في قائمة موحدة”.

وأضاف، ان” العرب في كركوك لا يمكن ان يحصلوا على حقوقهم كاملة الا من خلال الانضواء تحت راية قائمة انتخابية واحدة”.

وحددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم 5 تشرين الاول من العام الجاري موعدا لتسجيل التحالفات السياسية لانتخابات مجالس المحافظات.

ودعا وصفي العاصي، “الشارع العربي الى الضغط على الطبقة السياسية العربية من اجل حثها على العمل الصحيح وعدم الخروج عن السياق العام”.

العرب في كركوك لا يمكن ان يحصلوا على حقوقهم كاملة الا من خلال الانضواء تحت راية قائمة انتخابية واحدة

وانتقدت الجبهة العربية الموحدة مرات عدة المجلس العربي الموحد والذي يتكون من عدد من الاحزاب السياسية ووجهاء العشائر ونواب في البرلمان العراقي ومجلس محافظة كركوك ويعتبر راكان سعيد الجبوري، من أبرز شخصيات المجلس العربي.

وتمكن المجلس العربي في كركوك من الحصول على ثلاثة مقاعد من مجموع 12 مقعدا في اخر انتخابات لمجلس النواب العراقي.

عضو المكتب السياسي للمجلس العربي، محمود زيدان قال في تصريح لـ (كركوك ناو) “نبذل جميع جهودنا لتوحيد صف الشارع الكركوكي عامة والبيت العربي على نحو خاص، بهدف المشاركة في المجال السياسي والانتخابات بصورة موحدة”.

ورحب زيدان بمطالب ومحاولات الجبهة العربية لتشكيل تحالف سياسي موحد وقال، الا ان الجبهة لديها برامجها الخاص بها.

“زرنا بغداد لمدة يومين واجتماعنا مع عدد من القيادات، لمنع حدوث انشقاقات في البيت العربي بكركوك ولم شمل جميع الاحزاب العربية بتحالف واحد”.

وأكد زيدان بأن “المكون العربي سيفقد العديد من أصوات ناخبيه، ويجب الابتعاد من المصالح الشخصية والحزبية من أجل مصلحة الشارع العربي”.

الجبهة العربية الموحدة اُعلن عن تشكيلها بداية العام الجاري من قبل عدد القيادات والشخصيات السياسية في كركوك بهدف لم شمل المكون العربي.

كما وأعلن عدد من الاحزاب الكوردية، التوصل الى اتفاق مشترك للمشاركة بقائمة موحدة في انتخابات مجلس محافظة كركوك باسم قائمة “كركوك كوردستانية”، الا انهم لم يسجلوا قائمتهم بصورة رسمية لدى المفوضية.

وتنص المادة 35 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والمتعلقة بكركوك في أحد فقراتها اجراء التدقيق قبل اجراء الانتخابات وتنفذ الالية اعلاه لتدقيق السجلات في موعد اقصاه (ستة أشهر) من بدء اعمال مجلس المحافظة المنتخب.

وتنص الفقرة الثالثة من المادة 35، تحديد الية يحددها مجلس المحافظة المنتخب لتقاسم المناصب العليا في المحافظة باستثناء المناصب الاتحادية على ان تعطى الاولوية لأبناء المحافظة في حال توفر الشروط القانونية وبما يضمن تمثيل المكونات.

واجريت اخر انتخابات لمجالس المحافظات العراقية في 2013 في العراق، عدا محافظة كركوك التي لم تشارك في العملية منذ 14 عاما، بسبب عدم اتفاق ممثلي المكونات على تدقيق سجل الناخبين وتطبيع الاوضاع في كركوك.