امرلي مدينة الثبات والصمود – هاجر بشيرلي
18 أبريل، 2019
1,946 زيارة
التاريخ سجل يصفه الأبطال الشجعان لأنهم سطروا اروع الملاحم والامم تفتخر بماضيها من بطولات وصمود
امرلي مدينة جميلة تتلألأ اليعاسيب فوق اقمارها ويتكلمون اللغة التركمانية اما عن صمود هذه المدينة فبعد سقوط الموصل بيد الدواعش وقوى الظلام في ١٠ حزيران ٢٠١٤ سقطت ٣٦ قرية تابعة إلى امرلي
الا أنها الوحيدة لم تسقط وفرض العدو عليها الحصار من جميع الجهات ومنعوا منها الغذاء والدواء والماء والكهرباء وسوء الخدمات وقلة التغذية والأدوية إضافة إلى سقوط الهاونات من قبل الدواعش انهم استمدوا الدروس من المسلمين الاواءل في شعب ابي طالب ومن امامهم الحسين عليه السلام
أنها مدينة ستالينغراد العراقية وقيل ثلاثة لا يعرفون الا في ثلاثة الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغصب فهذه المقولة تنطبق عليهم فهم شجعان لايهزهم العواصف وكالام الحنون لرضيعها ونعم الارض الحر صبارها كالورود انهم تقاسموا الخبز كانهم يعيشون تحت سقف واحد رجال ونساء واطفال وشيوخ يعتمدون على الاسلحة القديمة التقليدية
وكان العدو يشن كل يوم هجوما في محاولة اقتحام المدينة الا ان الامرليون نظموا انفسهم في خطوط دفاعية وكانت الامدادات تعتمد على ماتسقطها المروحيات العراقية ومرة واحدة في اليوم لكنها كانت لاتلبي حاجات الناس
وفي فترة الحصار نجد هنآك ألف حكاية وحكاية فتوفيت السيدة فيحاء جوامير التي كانت تعاني من الام المخاض والولادة وكانت تعاني من ضيق في الرحم وعدم التوسع مدة ٣ ايام وللاسف لم تصل اليها الامدادات ولا المروحيات لاجراء عملية قيصرية وفجر يوم ١٠ /٨ من ٢٠١٤ اطلق الطفل صرخته الاولى مع سقوط الهاونات
لكنها فارق الحياة مع والدته بسبب انفجار الرحم ولكونها الحمل الاول فاستشهدت من شدة الألم وهي تنزف انها ضحية الحصار وبذلك دخلت سجل الخالدين
الف تحية لجميع شهداء امرلي مع دموع الايتام لتنساب الى وادي كور ده ره مع مياه الامطارلتسقي شجرة العقيدة لكي تبقى شامخة
واخيرا تم تحويلها الى قضاء بموجب الكتاب الموجه الى وزارة التخطيط رقم ١٥٦ في ٩ شباط ٢٠١٦ فمع كل نسمات الصباح واريج الازهار نرسل باقة ورود لهذه المدينة البطلة وسيبقى حرة حروفها ا م ر ل ي نار للعدو والحانها وعزفها تطرب الاسماع وهي مفتاح النصر لبقية المناطق التي كانت تحت سيطرة الدواعش
مرتبط