محاضرة تحت عنوان /البنية التكوينية للغة الاغتراب في مجموعة (مرافئ ضبابية ) للشاعرة منور ملا حسون

ضمن منهاجه الأدبي والثقافي أقام اتحاد ادباء وكتاب كركوك اصبوحة ثقافية أستضاف فيها الشاعرة منور ملا حسون والدكتور يوخنا ميرزا ليقدم محاضرة تحت عنوان (البنية التكوينية للغة الاغتراب في مجموعة مرافئ ضبابية للشاعرة منور ملا حسون )
وقد استهلت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وعلى روح الشاعر الراحل عريان السيد خلف .. وقدم الاصبوحة للحضور نائب رئيس الاتحاد الأديب ابراهيم قوريالى الذي أثنى على المحتفى بها بأنها سليلة عائلة دينية تزهو بالثقافة والوعي باللغة والبلاغة .
ثم تحدث الأديب المخضرم فاروق مصطفى قائلا :
– اكتشفت أن النقاد أطروا على مجموعتها مرافئ ضبابية التي تتحدث فيها عن حنين سفنها للوصول إلى تلك المرافئ . وهي مغرمة باللون الاخضر وهو معادل موضوعي لإعادة الازهرار والاخضرار إلى مدينتها الأم كركوك الحبيبة .
واجمل عبارة قالها (انا اتوجها أميرة للخضرة ) .
ثم قدم الدكتور يوخنا دراسته النقدية التي تحدث فيها وبشكل واف ٍ عن البنيوية والتكوينية في صناعة النص في ديوان مرافئ ضبابية .
وأشار إلى ظاهرة الاغتراب والانتظار في المجموعة وبشواهد من نصوصها .
أما الأديب المتألق الدكتور عبدالكريم خليفة فتحدث عن خصوصيات ثلاثة في منور ملا حسون وهي :
أنها تكونت من كرات راقية /
– كرة حسونية وهي ابنة عائلة خدمت القرآن وما زالت .
– الكرة التركمانية التي تبرز فيها أصالتها وانتماؤها إلى قوميتها .
– منو الكركوكلية التي تنتمي إلى مدينتها وبتنوع نسيجها الإجتماعي
– منور الإنسانة / حين نتذكر الشاعرة بشرى البستاني ونازك الملائكة. . نتذكر في كركوك منور ملا حسون وهي خاصية لإنسانة تحترم أدبها .
ولا ننسى أنها من ركائز العملية التربوية في كركوك . وأن تكريم منور هو تكريم لكل إمرأة في كركوك ..وانا القبها (منور كركوك) .
أما الأديب القدير محمد حمزه لى فتحدث عنها /
كانت بداياتها في السبعينيات إذ كان لقاؤنا الأول في كتاب تسع شعراء من كركوك . وهي القاسم المشترك في المهرجانات والاماسي بحضورها البهي .
وتحدث التدريسي في جامعة كركوك الدكتور نوفل حمد خضر/
تركت منور ملا حسون لنفسها هوية واضحة ليست تقليديةوهي أثمن وأقيم شهادة نقدية لها بصمة وهوية شعرية حازت بها وهذه ميزة الشعراء .
هذا وفي مداخلة للشاعرة قدرية ضيائي رئيسة اتحاد النساء التركمان تحدثت عن شاعرية منور وباللغتين العربية والتركمانية كونها قريبة منها منذ سنين في الساحة الأدبية وأشارت أنها تمزج الألوان في قصائدها بفكرها الناضج وأكدت أنها تساندها في مسيرة الاتحاد منذ 2003 وإلى الآن .
أما الشاعرة بصيرة تسينلى فقد أشارت إلى أنها رغم كونها اديبة تركمانية إلا أنها تتفوق على الأديبات العربيات في أغلب المهرجانات إضافة إلى فوزها في أغلب المسابقات الشعرية والقصصية .إذ نعتز ونفتخر بها .
ثم اطرب الفنان وجدي مصطفى اسماع الحضور بصوته الشجي بقراءة مقامات عراقية وباللغات المحلية الثلاثة .
وفي ختام الجلسة شكرت الأديبة منور ملا حسون جميع الجهود المبذولة من أجل إقامة تلك الاصبوحة المميزة وتحدثت عن الرؤية الشعرية وتميز الدراسة النقدية عن غيرها من فروع الأدب كما وأشارت إلى أن يكون الشاعر دام العناق للكلمات وان يواكب معطيات عصره فالعصرنة ضرورية على أن تصل إلى ذهن المتلقي على إختلاف مستوياته .
ثم قدمت للناقد الدكتور يوخنا ميرزا هدية تذكارية .
هذا وحضرت الجلسة النائب السابق السيدة فيحاء زين العابدين و محافظ كركوك الأسبق الاستاذ عبدالرحمن مصطفى وعدد من رؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني . والاستاذة في كلية الاداب ملاحت قصاب والدكتور جمال البياتي اضافة الى الأكاديميين والأدباء والمثقفين .
وسيبقى مداد قلمها يصب الشعر والسرد والمقالات. . ولن ينضب بإذنه تعالى