قراءة مختصرة وتحليل لعراق صفقة القرن .. نورالدين موصللو
Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
سنوات عُقم نهضة تنمية في البناء والأعمار والتطور مرت على العراق بعد ٢٠٠٣ بتراكمات أسوء مرحلة شاذة بين بلدان العالم من الفساد المالي والإداري يشهده تاريخ بلاد الرافدين ارض السواد وفي عصرهِ الحديث حيث أسمو القادم بالعراق الجديد أيام ما سُميت بالمعارضة العراقية التى أصبحت مطية قرارات بريمر تنثر بذور المحاصصة الطائفية القومية والحزبية أضافة إلى الفدرالية والأقلمة في دستور ملغم لا ينص على وحدة العراق ارضاً وشعباً إلا حبراً على الورق كل ذلك الواقع أفض إلى تكتلات سياسية حزبية تعمل لمصالحها الخاصة من منطلق العراق غنيمة حرب وأنهم ضحية النظام السابق حتى أصبح العراق بشعبه في وادي والطبقة الحاكمة في وادي ليلعب الفساد دوره المقيت ينخر جسد الدولة العراقية وسيادتها التى أصبحت في خبر كان ،
كل تلك العوامل وغيرها من إستباحة المال العام والشلل في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وتفشي البطالة… الخ من الأهمال المعتمد وهضم حقوق الشعب بالعيش الرغيد أيقضت الجماهير من سباتها خلال تلك السنوات العجاف لتعلن عن إنتفاضتها ضد العملية السياسية برمتها مستنكرةً معتصمةً ثائرةً تصرخ (أُريد وطن) وطن سيادة وطن كرامة وطن يُدار بإرادة حرة مستقلة يحتضن أبنائه يرعاه ويرعى مصالحه .
مع أيام وشهور الإنتفاضة المضت ولازالت وما تخللتها من بعض الإجراءات وقرارات لا تُسمن ولا تُغني بشئ وما رفقتها من القمع والترويع والتوصيفات وكيل التهم اوجدت فجوة سياسية وصراع داخلي محتدم بين الطبقات السياسية المكوناتية إلى العودة لنقطة البداية التى كانت تطالب بالتقسيمات المكوناتية أيضا (الفدرالية) بُعَيد ٢٠٠٣ بعد أن أصبحت الفدرالية الكردية القائمة الان وقبيل سقوط النظام امراً وأقعاً
ورغم ان الفدرالية لها أشكالها المتنوعة ومناداتها والدعوة إليها حالياً لا تخرج من دائرة تقسيم العراق حسب مخطط مشروع الشرق الأوسط القديم والجديد ومخطط مشروع ترامب المسمى (صفقة القرن) خلاصتها في الظاهر حل الدولتين الفلسطينية والاسرائلية وتأمين حزام الأمن السلمي للاخيرة بتطبيع العلاقات مع الدولة المجاورة لها مقترنة بتقديم مساعدات ومنح مالية مجزية لفلسطينين والاردن ومصر ولمن يلتحق بالصفقة لاحقاً او أساساً ضمن الصفقة من الدول التى بحاجة للاعمار وبناء إقتصادياتها في الشرق الاوسط بين هلالين الدول العربية من منطلق تقسيم المقسم منها لاحصراً اليمن وسوريا وليبيا والسودان وغيرها الغنية بخزين النفط والموارد الطبيعية من المعادن والغاز الطبيعي المدرجة أسمائها في قائمة صفقة القرن باخص الخصوص العراق يتم طبخها بالتأني وعلى نار هادئة خلال عهد ترامب صاحب الإمتياز وما لم يتم إنجازها فالزمن القادم يكفل إتمامها. محور الموضوع بعد هذه المقدمة الموجزة هو ظرف العراق الحالي بشقيه : –
الأول .. الحال المخيم عليه سحابة الفساد الحكومي وفوضى خلافات الطبقة السياسية بما فيها أختيار رئيس الوزراء وتمسك كل منها دوام مصالحها الخاصة… الخ من الأوضاع السائدة غير الخافية عن الشارع.
الثاني .. الأنتفاضة الجماهيرية السلمية التى أنطلقت منذ شهور عدة وضبابية نتائجها وما تناولتها وسائل الإعلام من التوصيفات منها أنها ثورة شيعية ضد الحكومة الشيعية وفسادها وفشلها في الإدارة . بين تلكم الشقين وملابسات تفاقم الازمات وتعثر الحل تعالت أصوات تنادي تارة بأقليم سني وأخرى تهدد بإعلان البصرة أقليماً وربما غداً نسمع صيحات أخرى تطالب بفدرالية العراق ظاهرها (إتحاد عراقي) مضمونها تقسيم العراق إلى كانتونات فدرالية تُسهل على ترامب أمريكا من إرساء سفينة (صقفة القرن) عند شوطئ حالة فلتان الأستقرار السائد حيث ترنوا إليها سياسة امريكا في العراق المجزء لتستحوذ على ماتريد عبر صفقاتها بسهولة مع كل أقليم من الأقاليم بما تملي المصالح والمنافع في مقدمتها مصالحها وهى تطرح المعونات المالية ببذخ بحجة إعمار المدن المنكوبة وبناء وتطوير غيرها ومصالح الموالين لها تلك المعونات التى لا تساوي بمجموع كُليتها النفط خارج لا تساوى مخزون الغاز الطبيعي في المنطقة الغربية المقام عليها قاعدة عين الأسد .
وأخيراً يمكن القول ان من يطلع على جزئيات وخفايا (صفقة القرن) أن يستشف أنها نسخة ترامبية للشرق الاوسط الجديد القادم ولو بعد حين.
مرتبط