التركمان الي اين؟
من سنوات ١٩٧٠ وبعد تعرض التركمان الى دفع باتجاه ترك الوطن بالعراق، منها بالضغط عليهم بانهم ليسوا عراقيين (وانتشر عليهم صفة ياغريب اذكر اهلك) ومنهم من استملك اراضيهم بحجج، ثم بدا الصغط بان التركمان ليسوا تركمان بالمعنى الصحيح وانما (على تفسير حزب البعث) متكون من قوميات عربية وكردية، وكان الغرض منه لتبديد وتقليص دورهم بالعراق ككل وكركوك وتلعفر واربيل وطوزخورماتو ومندلي وديالى والفيصلية بالموصل وكافة القرى التركمانية باطراف المحافظات من نينوي وكركوك وصلاح الدين وديالى،
وبسنوات الحرب صدام مع ايران
ثم تحول الامر الى التفريق بين المذاهب والاديان التركمانية، فدفع تركمان المسيحيين الي تحويلهم الى القومية العربية، ودق اسفين بين التركمان المسلمين كمذهبي، ثم بدا اولا الحملة علي تركمان السنة بتهمة انهم طورانيين واستملاك اراضيهم بالقرى باطراف المحافظات ، وبعد ذلك استفرد بشيعة التركمان ودفعهم للتفرقة باتهامات لايعد ولا يحصى، وبعده سجن الالوف من شبابهم واستملاك كافة اراضيهم وترحيل الكثير منهم للانبار والجنوب، وبعده بدا الاعدامات بالجملة. مما اضطر شباب التركمان السنة والشيعة اللجوء الى تركيا وسوريا وايران، وبعده بدا بسنوات الحصار الترحيل الجبري لاقسام من العوائل. بسنوات التسعينات والضغط على الاقضية التركمانية لتبديل اسم القومية الي العربية ب ٥٠٠ دينار، ومنع منهم شراء الاراضي او البيوت، بعد ذلك وصل الي درجة بحيث الذي يتزوج من التركمان كانه محارب ويلام على فعله.
الى مابعد سقوط صدام بدا كأنه سيكون فرصة لارجاع الاراضي المستملكة عمدا ووضع اليد عليه بعقد الدولة (قبل السقوط) لكن لم يفلح الكثيرين بارجاع اراضيهم وللان ونحن بسنة 2023 اي بعد 20 سنة من السقوط.
لكن الحديث الان، ماذا فعل الاحزاب التركمانية؟ وماذا عملوا؟
وكان كلام الاساتذة ومسوولي الاحزاب التركمانية واضحا عندما اوصاهم المرجعية بالنجف ان يتحدوا، لكن لم يتحدوا!!!!!
فماذا سيكون مستقبل التركمان؟ هل انهم سيقام عليهم الحد بترك قوميتهم بسبب الاحزاب؟
ام سيتركوا الاحزاب ولاينتخبوا؟
انا اقول لا ثاني للاحزاب، اما الاتحاد وترشيح من يؤمن بالله ويرجع القومية الثالثة مثل الذي قام به احزاب العرب والكرد والمسيحيين، ام يبقوا متشرذمين؟
لا استطيع إلا ان اقول ان 3 ملايين و500 الف تركمان امانة برقبة من يويد التكلم باسمهم.
راجعوا انفسكم قبل تهدموا بيوت ثلاثة ملااين وخمسمائة الف انسان.
د. حيدر باغوان
سفير النوايا الحسنة