هل كان بالامكان أحسن مما كان .. الانتخابات البرلمانية الاخيرة نموذجا /- بقلم كنعان عزير اغالي
Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
هل كان بالامكان أحسن مما كان .. الانتخابات البرلمانية الاخيرة نموذجا
جوابا للسيدة التركمانية الفاضلة التي تألمت من عدم نيل التركمان مقاعد اكثربمحافظة كركوك في الانتخابات البرلمانية الاخيرة اقول :
ما كل مايتمناه المرء يدركه >>>>>> تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
السياسة عالم خاص قائم بحد ذاته وهناك مقولات تفيد :
بأن السياسة علم المتغيرات و فن التعامل بالممكنات. و: عندما تتناغم الظروف الذاتية مع الظروف الموضوعية يحدث الحدث الجيد .
نعم كان بالامكان الحصول على ثلاث مقاعد أو اكثر في كركوك لو:
* احسن التعامل و قراءة خارطة توزيع المقاعد وتقسيم المحافظة إلى المناطق و الدوائر الانتخابية .
* تشكيل تحالف وقائمة هشة مبنية على المصلحة الفردية دون المصلحة العامة وعدم الاخذ بنظر الاعتبارآمال الشعب التركماني وإحترام رأيه . .. ولا خير في تشكيل تجمع او قائمة غير متماسكة ولأجل هدف أو غرض معين ثم تنتفي الحاجة إليها.
*عدم وجود مرجعية سياسية تركمانية تبت في المسائل الاستراتيجية حاضنة لمعظم الاحزاب و الشخصيات السياسية و تحظى بإحترام الجميع بحيث تكون قراراتها ملزمة وواجبا قوميا يجب تنفيذه ,مرجعية مستقلة فوق الميول و الاتجاهات و الاجندات المحلية و الاقليمية و الدولية وعابرة لكل جهة او طرف تعمل الاملاء عليها و التدخل أو التأثيرفي قراراتها .
*نقطة قاتلة اخرى حدثت إبان الحملة الانتخابية وهي التلاسن وتعرض بعض من المرشحين (او مؤيديهم ) للمرشحين الاخرين ضمن القائمة و الاساءة إليه خاصة في صفحات التواصل الاجتماعي .
الامور والتصرفات اعلاه ادت إلى الفاجعة التي حصلت , ولقد وقعت قسم من التحالفات في نفس المصيدة و القراءة الخاطئة و فقدت الكثير من المقاعد بشكل غير متوقع , في المقابل حصلت بعض التحالفات او حتى بعض الاحزاب بمقاعد اكثر من المتوقع ( حتى من توقعهم!) لأنهم أجادوا قراءة الخارطة بشكل مدروس و مهني ورشحوا اشخاصا ذو ماضي نضالي ومعروفين وملائمين لتلك المنطقة وسخروا كل الامكانيات لدعمهم ماديا و معنويا ..
وبناءا على ماتقدم : كانت النتيجة واضحة وضوح الشمس عند الكثيرين والتي فاتت على المعنيين بشأن القائمة والمرشحين . المهم اخذ العبرة من هذه التجربة المريرة لتفادي مثل هذه الاخطاء مستقبلا و قراءة الخارطة الديموغرافية و البشرية و خزين الاصوات بشكل علمي و مهني و مدروس وترشيح اشخاص مناسبين للمنطقة المناسبة .ومن الله التوفيق
مرتبط