قدمت تركيا الدعم لأذربيجان خلال المواجهات الذي اندلعت في أواخر أيلول/ سبتمبر من عام الماضي وأودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص من كلا الطرفين.
وكان انتصار أذربيجان على الأرمن في ناغورني قره باغ عام الماضي بمثابة ضربة جيوسياسية مهمة رسخ من خلالها إردوغان دور تركيا القيادي في منطقة القوقاز السوفياتية السابقة والتي يعتبرها الكرملين منطقة نفوذه.
استعرض الجيش الأذربيجاني آليات عسكرية وأسلحة صودرت من أرمينيا، كما شاركت في العرض طائرات مسيرة التركية “قلبت مسار” حرب قره باغ.
وكان موكب النصر الذي أقيم في ميدان الحرية العام الماضي حدثا تاريخيا آخر.
جاء البيان من النائبه كونول نورولاييفا في مقابلة معها حيث شددت على أنه في الحرب قره باغ الوطنية الثانية ضد المحتل الأرميني التي استمرت 44 يومًا ، أظهرت أذربيجان للعالم قوتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية:
“الان يعتبر الجيش الأذربيجاني ، كواحد من بين أقوى 50 جيوشًا في العالم ، هذا الجيش سحق العدو المحتل في ساحات القتال وحررت الأراضي المحتلة . تم تدمير جدار أوهانيان الأرميني “الذي كان يعتبر لا يمكن اجتيازه” ، والأسطورة الأرمنية التي لا تقهر.هنا نتذكر بأن كان هناك اكثر من 10000 جندي فر وهرب من الجيش الأرميني ونتذكر الآلاف من الجنود الأرمن المقيدين بالسلاسل في المواقع والجبهات . بالطرف الآخر الجندي الأذربيجاني لم يتراجع عن ساحة المعركة بل سطر اروع معاني النضال في معارك الشرف والعزة لتحرير تراب وطنه المحتل من الغاصب الأرميني .جرحى ابطال الجيش الوطني الأذربيجاني من جنو وضباط سرعان عادوا الى جبهات القتال بعدما تلقوا العلاج وتعافوا في المستشفيات العسكرية و المدنية . وكان هذا مؤشرا على عظمة الشعب والجيش الاذربيجاني والروح الاخلاقية والوطنية العالية .
وأشارت كونول نورولاييفا إلى أن أذربيجان صنعت تاريخها المعاصر باعتبارها المنتصر والفائز في حربها بالأسلحة الحديثة ضد العدو المحتل لتراب الوطن : “الأسلحة التي تم عرضها في موكب النصر العسكري وبحضور الرئيسين الهام علييف ورجب طيب اردوغان في باكو أصبحت من أجندة الصحافة العالمية. كما تم الإعلان في العرض العسكري عن تشكيل الفيلق السادس الجديد من الجيش الأذربيجاني. وهذا يعني استكمال فيلق جديد ووحدة عسكرية جديدة من بواسل الجيش الاذربيجاني البطل. ومن المعالم البارزة في العرض العسكري في يوم النصر مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاحتفالات النصر والعرض العسكري . أثبت الأخوة في تركيا مرة أخرى أن تركيا مع أشقائها اتراك الأذربيجانيين إلى أقصى حد ممكن. وقال إردوعان خلال العرض الذي أجري في باكو وهو ذروة الاحتفالات بانتصار أذربيجان، الى أن تركيا في علاقاتها مع أذربيجان ،كانت دائما تسترشد بشعار الزعيم العظيم حيدر علييف “أمة واحدة ، في دولتان”. وكذلك بقول عن الغازي مصطفى كمال أتاتورك عندما قال نعتبر حزن أذربيجان ، حزننا ، وفرحتهم هي فرحتنا. وبهذا الفهم ، فقد كانت قره باغ الجرح النازف أصابنا في صدرنا لمدة ثلاثين عامًا. وتابع الرئيس اردوغان بقوله اليوم نحن بينكم لنشارككم فرحة التئام الجرح التي كانت تنزف والاحتفال بهذا الانتصار المجيد معا “. وقال أيضا “نحن هنا اليوم … لنحتفل بهذا الانتصار المجيد”.
وأضاف أن “تخليص أذربيجان أراضيها من الاحتلال لا يعني أن الكفاح انتهى. … فالنضال في المجالين السياسي والعسكري سيستمر الآن على العديد من الجبهات الأخرى”. وبدوره صرح القائد الأعلى للقوات المسلحة الاذربيجانية المظفر إلهام علييف في موكب عرض النصر “أنه من الآن فصاعدًا سنمضي قدمًا وننظر الى امامنا فقط. يظهر للعالم بأسره الصداقة التي لا تنقطع بين الشعبين الأذري والتركي”. خلال العام الماضي ، عززت أذربيجان حدودها ، وستستمر بذلك حتى استعادة اخر شبر من الأراضي المحتلة . والآن تتخذ أذربيجان خطوات أساسية من أجل رفاهية المنطقة. خلال العام الماضي ، عاد ميزان القوى في المنطقة مرة أخرى لصالح أذربيجان هذا ، سيعزيز موقف أذربيجان بشكل أكبر في المنطقة والعالم .
شارك أكثر من 3000 عسكري في العرض الذي حضره أيضا 2783 جندي تركي، وهو عدد يرمز إلى عدد العسكريين الأذريين الذي سقطوا في المواجهات. وحضرت العرض فرقة كوماندوس تركية.