قرار البرلمان الأوروبي هذا مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا! الكاتب والمحلل السياسي طوران رضاييف

أوروبا ، التي تعتبر نفسها مهد الديموقراطية والقيم العلمانية ، أظهرت ، كعادتها ، نواياها القبيحة ، الزائفة ، المنافقة.

حيث ، اعتمد البرلمان الأوروبي ، بالنظر في شكوى الأرمن ضد أذربيجان بشأن “تدمير التراث الثقافي” ، قرارًا بشأن “تدمير التراث الثقافي في داغ ليق- قره باغ الاذربيجانية “. وصوت ما لا يقل عن 635 شخصًا لصالح القرار في البرلمان. امتنع 42 عن التصويت وصوت 2 ضد.

أظهرت أوروبا مرة أخرى أنها في الواقع يهيمن عليها الفكر المعادي للإسلام وأن التفضيل المسيحي هو الأهم.لأن هذا القرار هو في الحقيقة خيانة للقيم الانسانية التي يدافع عنها الغرب.القرار الذي تم تبنيه هو “تدمير التراث الثقافي في داغ ليق- قره باغ الاذربيجانية “. السؤال هو ، ما هو “التراث الثقافي” الذي تدمره أذربيجان في قره باغ الاذربيجانية ؟إذا كان البرلمان الأوروبي يعلق أهمية على ذلك ، فلماذا لم يتخذ قرارا مماثلا بشأن التراث الثقافي والديني لأذربيجان ، الذي دمر خلال 27 عاما من الاحتلال الاراضي الاذربيجانية في قره باغ والمناطق الاخرى ؟

بالنظر إلى نص القرار ، من الصعب التمييز ما إذا كان قد تم إعداده في البرلمان الأوروبي أو في البرلمان الأرميني. ولأن العبارات الواردة في النص ، فإن هناك اتهامات سخيفة وباطلة.تقريبا كل الاتهامات هي أكاذيب ملفقه حيث أن الأرمن ينشرونها ويحاولون إقناع العالم منذ سنوات بهذه الاكاذيب والدعايات الفارغة من الصحة .

الحقيقة هي أن أرمينيا لم تضع حجرا في قره باغ خلال 27 عاما من الاحتلال. تم تدمير المدن والقرى والمستوطنات.وتم تدمير أكثر من 400 من المعالم التاريخية والدينية لأذربيجان. 67 منهم مساجد.أصبحت المساجد الأذربيجانية ، أجمل الأمثلة على العمارة الإسلامية التي تعود إلى قرون ، حظائر للماشية والخنازير والابقار .

إن تربية الخنازير في المساجد الأذربيجانية إهانة ليس لأذربيجان فحسب ، بل للعالم الإسلامي بأسره. هذا تخريب حقيقي للتراث الثقافي والديني .

أما بالنسبة للبرلمان الأوروبي ، فيمكنني القول إن البرلمان غير منتخب حاليًا في البرلمان الأرمني.ليس من الصواب توقع أي شيء غير حماية المصالح الأرمنية من النواب المنتخبين على حساب اللوبي الأرميني. ليس من قبيل المصادفة أنه في الوقت الذي كانت أذربيجان تستعيد فيه وحدة أراضيها وفقًا للقانون الدولي ، تحدث العديد من أعضاء البرلمان لصالح الأرمن وليس القيم الأوروبية.

اليوم ، يقوم البرلمان الأوروبي بما كان يفعله منذ سنوات ، حيث يضع المصالح الأرمنية فوق القيم العلمانية. هذا نفاق ، نفاق ، وتمييز ديني قومي.