سيرة حياة
المناضل عزام مصطفى كومبتلر
بقلم د. نظام الدين إبراهيم أوغلو
باحث أكاديمي تركماني
ولد المناضل الكبير عزام مصطفى رسول البياتي سنة 1954م من أبوين تركمانيين في قرية كومبتلر التابعة لناحية يايجي في مدينة كركوك، كنيته (أبو مصطفى)، لقد إتخذ لقب (كومبتلر) إعتزازًا بقريته التي يعتبرها رمزًا من رموز القرى التركمانية المعروفة بنضالها وحبها لشعبها، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة القرية سنة 1965 وقد تربى على يد أساتذة محترمون منهم (المرحوم سعاد سعيد أق قوينلو، والمرحوم نامق فائق بيرقدار وقادر محمد صالح، وغيرهم) وكان لهم الأثر الكبير في زرع روح حب قوميته وأرضه وشعبه منذ السنوات الأولى من حياته، ثم أكمل دراسة المتوسطة في متوسطة الشرقية، من بعد ذلك أكمل دراسته الإعدادية في إعدادية الحكمة بكركوك سنة 1973، وقد تم قبوله في كلية الادارة والأقتصاد في محافظة السليمانية وللظروف الأمنية تنازل إلى معهد الأدارة في جامعة بغداد وتخرج منها سنة 1977، وبعد اكماله الخدمة العسكرية الالزامية 21 شهرا. عُيّن في وزارة التجارة بدرجة ملاحظ فني.
أما حياته السياسية، لقد قضى شبابه في الكفاح ضد الدكتاتورية والعنصرية التي كانت تحكمها النظام البعثي القمعي، وقد ألقي القبض عليه وعلى ابن عمه (سامي محمود رسول) وذلك بتهمة الانتماء الى الحركة الطورانية ومعارضة نظام حزب البعث والتجسس لصالح تركيا، وذلك بتاريخ 28/12/1079م وبعد ستة أشهر من التوقيف في زنزانات جهاز المخابرات، وتعرضوا جميعًا إلى أبشع أساليب التعذيب والظلم، وفي تاريخ 30/06/1980 صدر الحكم بحقهم من قبل محكمة الثورة (سيئة الصيت)، بالسجن لمدة (7) سنوات مع مصادرة كافة أمواله وطرده من الوظيفة، مع كوكبة من المناضلين المخلصين ضمن الدفعة الثانية من المناضلين التركمان الذين القي القبض عليهم بعد الدفعة الاولى من المناضلين وهم الشهداء (عبدالله عبدالرحمن، نجدت قوجاق، رضا دميرجي وعادل شريف). وكان عدد المناضلين الذين تم القبض عليهم ضمن الدفعة الثانية (24)، حيث حُكم عليهم كالآتي: (8) إعدام ، و (4) سجن مؤبد، و (3) سجن عشر سنوات، و(8) سجن لمدة سبع سنوات ، وأخلي سبيل (1) منهم لعدم ثبوت الأدلة. وفي سنة 1986م أطلق سراح عزام مصطفى بعد إكمال مدته المقررة في سجن أبو غريب (قسم الأحكام الخاصة)، وبعدها التحق للجيش لخدمة الاحتياط، وبعد سقوط الطاغية صدام حسين سنة 2003 نزل إلى الساحة السياسية مع أخوانه ففتح أول مقر للجبهة التركمانية في قريته قرية كومبتلر وبقي رئيسًا للمقر إلى منتصف سنة 2022 حبث إتخذ منه رئيس الجبهة التركمانية مستشارًا لشؤون العشائر، وهو من مؤسسي مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق عام 2004، وإشتغل نائبًا لرئيس المجلس فترة من الزمن ولسوء حالته الصحية اعتذر من ذلك وبقي عضوًا في الهيئة الإدارية للمجلس إلى يومنا هذا، وهو الآن عضو بارز في الجبهة التركمانية العراقية ومجلس عشائر وأعيان تركمان العراق. نتمنى له ولرفاق دربه الموفقية والصحة والعافية. إن شاء الله.