إعداد وترجمة
الدكتور مختار فاتح بي ديلي
دعت أذربيجان، الأربعاء، أرمينيا إلى تطبيق قرار أصدرته محكمة العدل الدولية، بخصوص منع التمييز العنصري ضد الأذربيجانيين. وقال نائب وزير الخارجية إلنور محمدوف، في تصريحات، إن أذربيجان تجدد التزامها الدائم بالقرارات الدولية.وأشار إلى أن أرمينيا كانت تهدف لتحقيق مكاسب سياسية من خلال تطلعاتها من محكمة العدل الدولية لإصدار قرار ضد أذربيجان، إلا أنها مُنيت بخيبة أمل كبيرة.وشدد على أن قرار “العدل الدولية” الأخير يعد بمثابة تأكيد لزيادة انتشار كراهية الأذربيجانيين في أرمينيا.
محكمة العدل الدولية ترفض ادعاءات الباطلة لارمينيا التي لا اساس ولاصحة لها وهذا يعزز موقف المحق لجمهورية اذربيجان من وجهة نظر قانونية. من أهم النقاط أرمينيا من المحكمة الدولية العودة الفورية لـ “أسرى الحرب” وهذا لم يتم تأييدها من قبل المحكمة .
وهذا يؤكد مرة أخرى أن عناصر الارمينية الارهابية الذين انتهكوا حدود جمهورية أذربيجان ليسوا “بأسرى حرب” كما تدعي أرمينيا ، بل هم إرهابيون.
حسب موقع تلغراف الاذربيجانية قالت نائبة الجمعية الوطنية الاذربيجانية البرلمان السيدة كونول نورولاييفا .
وبحسب النائبة نورولاييفا، بأن هناك مسألة أخرى تتمثل في رفض المحكمة الدولية لمطالب أرمينيا بإغلاق معرض الغنائم الاسلحة العسكرية بكل اصنافها في باكو هذه غنائم التي جلبتها الجيش الاذربيجاني من جبهات المعارك 44 يوم والتي خسرتها ارمينيا في حرب قره باغ الثانية وقالت نورولاييفا :
′′ في الواقع، لم يكن هناك اية اساس قانوني سياسي لهذه المطالبات لارمينيا. لان هناك ما يكفي من هذه الامثلة في الممارسة الدولية حول العالم . كما رفضت محكمة العدل الدولية ادعاءات أرمينيا بأن هناك “جرائم الحرب ارتكبت ” التي يُزعم بأن أذربيجان ارتكبتها ضد الأرمن لم يتم اثباتها كما ينبغي من قبل ارمينيا . في الواقع ، إن مرتكب أبشع جرائم الحرب ضد الانسانية مارستها الجيش والميلشيات أرمينيا نفسها ضد الشعب الاذربيجاني في مجزرة خوجالي الاذربيجانية . لأنه أثناء وقف إطلاق النار الإنساني الذي أعلن خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا ، تعرضت مناطقنا ، على بعد أميال من منطقة الحرب ، للقصف بالصواريخ المحظورة. فاصبح السكان اذربيجان المدنيون ضحايا لهذا الارهاب. ومن أسوأ جرائم الحرب التي مارستها وتمارسها أرمينيا هي عدم تقديم خرائط لحقول الألغام المزروعة في المناطق المحررة في الوقت المناسب أو اعطاء خرائط مضلله وغير دقيقة لتلك الخرائط التي قدمت.
لهذا السبب، هناك حوالي 100 شخص برئي كانوا ضحايا ارهاب الالغام المزروعة من قبل ارمينيا سقطوا بعد تحرير تلك المناطق . بالاضافة الى ذلك، اتضح ان الاراضي التي تم زرعها من قبل ارمينيا كانت لا تخدم امن الحدود مناطق المحتلة من قبلهم . طبعا هنا نحن نتحدث عن عملية تستهدف قتل المزيد من المدنيين الابرياء فقط نتيجة زرع تلك الالغام.
حسب النائبه نورولاييفا كل الادعاءات الباطلة التي قدمت للمحكمة الدولية من قبل ارمينيا يزيد من مسؤوليتهم امام القانون والمحكمة الدولية.
“أجبرت أذربيجان جمهورية أرمينيا المهزومة على تقديم تلك خرائط الألغام وأدانت تصرفات ارمينيا في قتل المواطنين الابرياء .
من أجل تجنب المزيد من الإحراج أمام المحكمة الدولية ، قدمت أرمينيا خرائط الألغام لجميع المناطق قبل أيام قليلة من المحاكمة.
كما قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الثلاثاء عن اتخاذ تدابير مؤقتة في قضايا “التمييز العنصري” بين أذربيجان وأرمينيا، حيث دعت يريفان إلى منع التمييز العنصري ضد الأذربيجانيين وبأن على جمهورية أرمينيا اتخاذ كافة التدابير عاجلة ضد الميليشيات والجماعات الارهابية والأفراد الذين يدعون إلى ممارسة العنف ضد مواطنين الاذربيجانيين بسبب عرقهم في داخل أرمينيا. وبعبارة أخرى ،تمت الموافقة على طلب أذربيجان وأخذت المحكمة في الاعتبار طلب الوفد الأذربيجاني، الذي لفت الانتباه إلى التهديدات والإهانات وحملات التشهير التي نُفذت ضد الأذربيجانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت أرمينيا بعدم التمييز ضد الأذربيجانيين على أساس العرق.
والأهم من ذلك ، أمرت المحكمة الجنايات الدولية الجانب الأرميني باتخاذ تدابير عاجلة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان للأذربيجانيين الذين يعيشون في جمهورية ارمينيا .وذُكر في القرار أنه ينبغي لأرمينيا أن تمنع الأرمن من ارتكاب جرائم الكراهية ضد الأذربيجانيين.
جاء هذا القرار بعد جلسات المحكمة التي عقدت في الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر / تشرين الأول الشهر الماضي.
المصدر ⤵️
https://teleqraf.com/news/siyaset/310009.html
http://suriyeturkmenleri.com/19-maset&newsID=659
