قار ياغدي ومادلين .. قصص تراجيدية أنتهت بالموت جمهور كركوكلي
Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /customers/d/7/f/afkarhura.com/httpd.www/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3
في ساحة الاوبرا ، من الجهة المقابلة لمتنزه كنجليك باركى ( متنزه الشباب) بالعاصمة التركية أنقره ، ثمة قبة مثمنة مبنية بالحجر والطابوق ، تقوم على ضريح يسمى مرقد ( قار ياغدي ) وحسب الروايات التاريخية ، فأن الضريح لشابة من انقره تسمى ( قار ياغدي خاتون ) كانت بارعة الجمال ، معروفة بالعبادة والتقوى ، تزوجت من جندي عثماني في القرن الرابع عشر ، وحملت منه بطفل ، وحسب الرواية فأن العروس الفاتنة ( قار ياغدي ) وهي حامل قد ( توحمت ) بالثلج ، أي أشتهت كما تشتهي أي حامل في شهورها الأولى ، ولما كان الوقت صيفاً ، كان يستحيل الحصول على الثلج ، وازدادت شهية العروس ( قار ياغدي ) للثلج ، فلجأت الى الصلاة والدعاء ، وذات ليلة رفعت كفّيها الى السماء ودعت الله تعالى قائلة :
ربي أنك القادر على كل شيء ، أذا أردت شيئا فأنما تقول له كن فيكون ، اسالك بعزتك وجلالك أن ترزقني ثلجاً ، لان جوفي يحترق ، فلا تردني خائبة وانت اكرم الاكرمين يا رب .. وتقول الرواية ، ما لبث أن أكفهرت السماء في تلك الليلة الصيفية الحارة ، ثم ارعدت وامطرت ثلجاً وفراً . فأنكبت ( قار ياغدي ) على الأرض واخذت تجمع الوفر وتلتهمه لتطفيء جوفها الملتهب عطشاً للثلج . وتمضي الرواية بالقول :
ساءت حالة العروس قار ياغدي بعد ذلك ، ولزمت الفراش، ثم لم تلبث أن فاضت روحُها الى بارئها ، ودُفنت في نفس المكان ، واقام سكان الحي ، قبةً على ضريحها بعدما علموا بقصتها . وقد اصبح الضريح بعد ذلك مزارا تقصده الفتيات العوانس ، الى هذا اليوم .
لا أدري مالذي ذكرّني بقصة ( مادلين ) بنت قلعة كركوك ، وأنا أتجول في زوايا ضريح قار ياغدي في أنقرة ، وأجول بناظري في اللوحات الرخامية المبثوثة هنا وهناك في جدران الضريح والتي تحمل كتابات توجز للزائرين قصة صاحبة الضريح .
و( مادلين) الفتاة النصرانية البارعة الجمال تلك، ياسادة يا كرام ، هي بطلة قصة تراجيدية جرت أحداثها في قلعة كركوك مطلع القرن الثامن عشر، وأنتهت نهاية مأساوية بموتها طعنأً بالسكين،على يد شقيقها الشاب المتهور، ثم صار قبرها فيما بعد مزاراً تقصده النساء والفتيات العوانس ..
ولنا مع مادلين بنت قلعة كركوك ، أو ( قز مظلوم ) كما تسميها العامة ، وقفة أخرى في العدد القادم إن شاء الله
مرتبط